استعداداً للمشاركة في فعاليات «حق تقرير المصير» التي دعا اليها «ائتلاف شباب 14 فبراير» في 14 آب المقبل، نظمت حملة «تمرد» في البحرين سلسلة الوحدة الوطنية للتمرد على الطائفية، مساء أمس على امتداد الخط بين بلدتي السنابس والبديع، فيما هددت حركة الوفاق المعارضة النظام بالنزول إلى العاصمة المنامة للتظاهر ضده حتى تحقيق مطالب الشعب.
ولفتت حملة «تمرد ــ البحرين» في تعليمات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي أمس إلى أنَّه ليس الهدف من الفعالية الدخول في مواجهة مع مرتزقة النظام، بل التعبير عن الوحدة الوطنية والانتماء إلى الوطن.
سبقت السلسلة مصادمات بين الشرطة البحرينية ومتظاهرين بحرينيين ليل الخميس الجمعة.
وأفاد شهود عيان وناشطون بأن عشرات الاشخاص جرحوا واعتقل نحو عشرين آخرين خلال صدامات جرت ليلا بين الشرطة البحرينية ومتظاهرين في قرى في البحرين.
وذكر الشهود أن المئات من الرجال والنساء نزلوا إلى شوارع القرى، حاملين أعلام البحرين وأعلام «ائتلاف شباب 14 فبراير» وصوراً للمعتقلين مرددين هتافات من بينها «نطالب بالافراج عن المساجين» و«هيهات ننسى الشهداء» و«يسقط حمد» في اشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وأشار الشهود إلى أن الشرطة أطلقت قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع وطلقات من سلاح الخرطوش الذي يستخدم في صيد الطيور، لتفريق المتظاهرين الذين رد بعضهم بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية على حسابها على «تويتر» أن «الشرطة تصدت لمجموعة من الإرهابيين في منطقة الدراز وضبطت سلاحين محليي الصنع».
كذلك تحدثت الوزارة عن «عمل إرهابي تمثل في القاء مولوتوف على مبنى بمنطقة السهلة (الشيعية) واندلعت النيران فيه».
من جهة أخرى، هدد الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية المعارضة، الشيخ علي سلمان النظام بالنزول إلى العاصمة المنامة للتظاهر ضده حتى تحقيق مطالب الشعب، مؤكداً أن «شعب البحرين في حالة ثورة ولا يمكن لأي إجراء تتخذه السلطة إيقاف هذه الحركة الجماهيرية».
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن الشيخ علي سلمان قوله خلال كلمة له مع أهالي العاصمة المنامة مساء الخميس إنه «لا عنوان السلامة الوطنية ولا غيرها قادر على أن يوقف حركة شعب البحرين»، لافتاً إلى أن البحرين عاشت من قبل أحكاماً عرفية ونتائجها تقرير بسيوني، الأحكام العرفية ليست قادرة على إسكات شعب البحرين.
وأشار إلى أهمية التظاهر في العاصمة المنامة، داعياً أهالي العاصمة إلى تفعيل التحرك السلمي، مؤكداً أنها إحدى الأوراق التي تعتمد عليها المعارضة، مشدداً على أحقية الناس في التظاهر في العاصمة مع الحفاظ على مصالح الآخرين.
وتابع سلمان قوله «نحن من الشعب، ونقول للنظام لا يجوز أن تقمع التحركات السلمية، ونقول للمجتمع الدولي أن يحمي المتظاهرين السلميين»، مؤكداً على «كل أهل البحرين أن يفكروا في أساليب سلمية ويستخدموها».
(الأخبار، أ ف ب)